قرارات حاكم مصرف لبنان توقف انهيار الليرة وتخفض سعر الدولار نسبياً

قرارات حاكم مصرف لبنان توقف انهيار الليرة وتخفض سعر الدولار نسبياً

أسهمت قرارات حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، الصادرة أمس الأربعاء، في وقف الانهيارات المتتالية والمتسارعة لسعر صرف الليرة اللبنانية في السوق غير الرسمية على مدار الأيام الماضية.

وانخفض سعر صرف الدولار الأمريكي نسبيا في مستهل تعاملات الخميس مسجلا 81000 ليرة للدولار الواحد ليعود إلى معدلاته نفسها خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعدما وصل إلى 92 ألف ليرة مساء أمس، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وترتب على انخفاض سعر الصرف تراجعا ملحوظا في أسعار الوقود بجميع أنواعه، حيث يتم تسعيره وفقا لجدول تسعير يصدر مرة أو مرتين يوميا عن وزارة الطاقة وفقا لتقلبات سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية والتي يتم على أساسها تقييم أسعار الوقود والسلع في البلاد.

وانخفض سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان بقيمة 180 ألف ليرة لتسجل 1437000 ليرة (17.7 دولار تقريبا)، كما تراجع سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان بقيمة 184 ألف ليرة والمازوت بقيمة 172 ألف ليرة وانخفض أيضا سعر قارورة الغاز بقيمة 120 ألف ليرة.

وكان حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، قد أصدر حزمة قرارات مساء أمس في محاولة للحد من الانهيارات المستمرة لسعر صرف الليرة اللبنانية بعدما سجلت 92 ألف ليرة للدولار الواحد بدلا من 42 ألف ليرة للدولار الواحد في مطلع العام الجاري.

وقرر سلامة رفع سعر الدولار الأمريكي على منصة "صيرفة" الرسمية إلى 70 ألف ليرة للدولار الواحد بدلا من 45400 للدولار بدءا من اليوم، على أن يتدخل المصرف بائعا للدولار وشاريا لليرة على سعر المنصة الجديد، متعهدا بأن يلبي مصرف لبنان كامل الطلب الناتج عن بيع الليرة اللبنانية من قبل الشركات والأفراد.

وحدد حاكم مصرف لبنان سقفا للأفراد بمبلغ مليار ليرة لبنانية شهريًا عن كل حساب في كل مصرف، و10 مليارات ليرة لبنانية لكل شركة في كل مصرف.. مشيرا إلى أن الراغبين في الحصول على الدولار عليهم تقديم الطلبات عبر المصارف وتسجل عبر منصة "صيرفة" وتسدد بغضون 3 أيام عمل.

وتضمنت القرارات عدم تطبيق هذا الإجراء على مستوردي المحروقات، مشيرا إلى أن هذه القرارات سيبدأ العمل بها اعتبارا من اليوم وحتى إشعار آخر.

يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.

ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية